نوتة كاملة لبشرف جهاركاه للمؤلف توفيق الصباغ بصيغة سيبيليوس

من هو توفيق الصباغ :

توفيق فتح الله الصباغ، هو الاسم الذي اشتهر في سماء الموسيقى السورية والعربية. فهو ملحن موسيقي وعازف كمان موهوب، ولد في مدينة حلب الشامخة وتوفي في دمشق، وكان من بين ألمع المؤلفين الموسيقيين الذين انصرفوا إلى التأليف الموسيقي بعيداً عن التلحين الغنائي.

تعلم الصباغ فن العزف على الكمان في سن مبكرة، حيث أحاطت به رعاية الراهبات الفرنسيسكانيات في حلب، وتألق في العزف على البيانو والكمان بفضل تعليمه من قبل والد العازفين الشهيرين سامي وفاضل الشوا. وبعد تفوقه في هذا الفن، عُيِّن مدرساً للموسيقى في مدارس حلب، وتألق في هذا المجال بفضل مقدرته الفذة في الموسيقى النظرية.

فيما بعد، سافر الصباغ إلى مصر والسودان، حيث امتهن التجارة وتعلم السلم الموسيقي الخماسي السائد في تلك البلدان. وعند عودته إلى سوريا، عين من جديد مدرساً للموسيقى في المدارس التجهيزية، وأصبح محط اهتمام الكثيرين بفضل مواهبه الفريدة.

يعتبر توفيق فتح الله الصباغ إحدى الشخصيات البارزة في تاريخ الموسيقى العربية، فقد أسهم في إثراء هذا الفن بأعماله الفريدة ونقلها إلى الأجيال اللاحقة، ولذلك فإن اسمه سيظل خالداً في ذاكرة الموسيقى العربية.

ما هو قالب  البشرف :

البشرف، هذا القالب الموسيقي العريق، يعتبر من أعظم المؤلفات التقليدية في التراث العربي. تعود أصول تسميته إلى اللفظ الفارسي "بشرو"، والذي تحوَّل فيما بعد إلى "بشرف" باللغة العربية، معناها "مقدمة اللحن" في عالم الموسيقى.

يُعَد البشرف بمثابة بوابة فنية تُفتح أمام السامعين والمطربين على حد سواء، فهو يُستخدم غالباً كمقدمة للأعمال الغنائية والموسيقى السماعية، وذلك لتهيئة الأذن والعقل لاستقبال النغمة الأساسية للأغنية وتحقيق درجة عالية من التركيز الموسيقي المعروفة بـ"السلطنة".

على الرغم من أن البشرف يعتبر قطعة موسيقية مستقلة تماماً، إلا أنه يُصاغ بشكل متنوّع ومتعدد الأوجه، ويمكن أن يكون مؤلفاً بأي مقام موسيقي، ما يمنحه ثراءً فنياً وجمالية موسيقية لا مثيل لهما.

بالإضافة إلى ذلك، يتميز البشرف بتواجده الشائع في الموازين الإيقاعية الكبيرة البسيطة، وغالباً ما يتم تأليفه في إيقاع 4/4، مما يضيف عنصراً من التنوع والحيوية إلى هذا القالب الموسيقي الرائع.

تحميل النوتة بمختلف أنواعها :