توشية الاستهلال النوبة الأولى

 قال الفقيه الحايك رحمه الله بحكمته المعروفة وعلمه الواسع:

 "طبع الاستهلال هو كمثل الشجرة التي تنمو وتتفرع، والغرض الرئيسي منه هو أن يكون جزءًا من الذيل. إنها من الظواهر الغامضة والمجهولة التي تحمل في طياتها الكثير من الأسرار".

ويقال أن الحاج علال البطلة من مدينة فاس هو من اكتشف هذا الطبع، وذلك في عهد السلطان السعدي أبي محمد عبد الله الغالب بن محمد الشيخ السعدي. وقد أصبح مقام طبع الاستهلال معروفًا بصوت "دو" ويستخدم في الإنشاد في المقامات الطويلة، حيث يتم انتقال الصوت بشكل متدرج وجذاب يأسر القلوب والأذهان.

طبع عراق

طبع عراق العرب هو كالفرع الذي ينبت من الشجرة الكبيرة للموسيقى، وقد أضيف إلى الاستهلال لأنه يميل إلى اللحن بشكل أقرب، ويجمع بينهما المحيط والأصوات الجميلة التي تنبعث منهما، كما قال الفقيه الحايك.

ويقال إن طبع عراق العرب تم استخراجه من قبل صيكة بن تميم العراقي، وقد سُمي بهذا الاسم تيمناً بمكتشفه. إنه طبع يحمل في طياته نغمات فخمة وألحان رائعة، وله تأثير عظيم يستقر في نفوس المستمعين، ملهماً إياهم بجماله وسحره.

نوبة الاستهلال

نوبة الاستهلال تعتبر واحدة من الكنوز الموسيقية الأندلسية الثمينة التي تحتفظ بها المغرب. تميزت هذه النوبة بأنها الوحيدة التي لم تنتقل إليها من الأندلس بل تمت إضافتها في المغرب خلال فترة حكم السلطان السعدي. ويُشاع أن الحاج علال البطلة من فاس هو من قام بإحضارها إلى المغرب.

تتميز نوبة الاستهلال بأنها تخرج عن النمط الأندلسي التقليدي، مما يجعلها تحمل بصمة خاصة وفريدة من نوعها.

تحميل نوتة  تويشية الاستهلال النوبة الأولى بكل أنواعها :

MIDI	PDF	XML	SIB