النوتة الكاملة لقصيدة أنا و ليلى للقيصر كاظم الساهر كلمات حسن المرواني

بدأت الحكاية

بدأت الحكاية عندما وقع حسن المرواني، الشاب العراقي الوسيم من منطقة الزعفرانية، في حب صديقته في الجامعة. كانت لحظة تصريحه بحبها واحدة من تلك اللحظات التي لا تُنسى، لكنها صدَّته بقسوة. لكن حسن لم ييأس، بل عاد بعد عامين ليُفصح لها مرة أخرى عن حبه. ولكن القدر كان يحمل له مفاجأة أخرى، فقد أتمت صديقته خطبتها على شاب آخر كان زميلاً لها في الجامعة.

حسن المرواني لم يستسلم

لكن حسن المرواني لم يستسلم، بل عبَّر عن حبه لليلى بقصائد شعرية رقيقة ومؤثرة. وكانت أشهر هذه القصائد تلك التي صعد فيها إلى مسرح قاعة الحصري بكلية الآداب، وقال "يا ليلى كثيراً ما يسألونني ما دامت قد رفضتك لماذا لا تبحث عن واحدة أخرى؟ أتدرين ما كنت أقول لهم؟ لا بأس أن أُشنق مرتين، لا بأس أن أموت مرتين، ولكني وبكل ما يجيده الأطفال من إصرار أرفض أن أحب مرتين" وانطلق في قصيدته التي أثرت في قلوب الحاضرين.

في البداية، كان الجميع يتذكر قصة المرواني وليلى، لكن مع مرور الوقت بدأ الناس ينسون، إلا أحد أصدقائه الذي كان يستحضر القصيدة في جلساته. ولكن القدر كان يحمل مفاجأة أخرى، فقد نشرت القصيدة في صفحة المساهمات الشعرية في جريدة شبابية، دون أن تحمل اسم كاتبها.

الفنان كاظم الساهر يطالع المجلة

وفي أحد الأيام، وبينما كان الفنان كاظم الساهر يطالع المجلة، وقعت عيناه على القصيدة، فأعجبته لدرجة أنه قرر أن يبحث عن صاحبها. وبدأت رحلة البحث عن حسن المرواني، الذي استمرت لمدة تقارب الـ 8 أعوام، وانتهت بالعثور على الشاعر الذي أمضى سنوات في صدره حبٌ لا يُنسى.

قام الشاعر قيس مجيد علي بادعاء كتابة القصيدة

في إذاعة بغداد، قام الشاعر قيس مجيد علي بادعاء كتابة القصيدة التي احتلت المركز السادس بين أفضل 10 أغانٍ في العالم، بعد أن غناها القيصر، في استفتاء لهيئة الإذاعة البريطانية BBC. وفي الوقت نفسه، ادعى كاتب آخر أنها له، وأصر على طباعة ديوان باسم "أنا وليلى"، مما أثار الكثير من الجدل والتساؤلات حول صاحب القصيدة الحقيقي.

لكن المرواني، الشاعر الأصلي، أبدى تفهماً وصبراً في مواجهة كل تلك الادعاءات، مشيراً إلى أنه كان يسمع الناس يتغنون بقصيدته دون أن ينسبوها إليه، ولكنه لم يشعر بالغضب، بل وجد في ذلك عزاءً لجراحه. وفي رده على كل الادعاءات، أكد ببساطة أن الفتاة المعنية بالقصيدة اسمها ليلى، ولا شيء غير ليلى، وأن اسمها الحقيقي هو ليلى.

لم يكن كاظم الساهر أول من غنى قصيدة "أنا وليلى"

ومع ذلك، لم يكن كاظم الساهر أول من غنى قصيدة "أنا وليلى" لحسن المرواني، بل سبقه العديد من المطربين في غنائها، وكان أولهم أكرم دوزلو عام 1974، ولكن المرواني أكد أنه لم يعطِها لأحد ممن غنوها قبل كاظم الساهر، بل إنها التقطت من يده بعد إلقائها لها مباشرة عام 1971، وطُبعت في مطابع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

بهذه الطريقة، تظهر قصة القصيدة وغنائها بأبعادها المختلفة والمثيرة، وتبقى قصة حسن المرواني وقصيدته "أنا وليلى" محط إعجاب واهتمام الجمهور والمثقفين على حد سواء.

أنقر هنا و اختر الصيغة المناسبة لك

MIDI PDF XML SIB



بدعمكم نكبر❤ ادعمونا ❤شارك الموقع مع أصدقائك❤
المقال التالي المقال السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق